كيف تختار شخصا يجعلك سعيدا

اختر شخصا يجعلك

لقد وضعت تلك القاعدة في البدايات لأنني أرى أنها أهم شيء على الإطلاق في العلاقة. فإذا اخترت شريك حياتك بناء على مظهره أو مكانته أو حتى أي من سماته الشخصية الأخرى، فقد تندم في النهاية على اختيارك هذا، فالكثير من تلك الصفات معرضة للتغيير على أية حال. حتى السمات الشخصية عرضة للتغيير – الشخص الواثق من نفسه قد يتعرض للانهيار تحت وطأة صدمة نفسية، والإنسان الصبور قد يصبح سريع الغضب ومحبطا بسبب مرض ألم به أو ألم أصابه. أما خفة الظل فتبقى مع المرء لفترة طويلة بعد تعرض كل الصفات الأخرى للتغير؛ فحينما تكونان جالسين معا على كرسيكما الهزازين، بعد عفود من تقاعدكما، بعد أن كبر أولادكما منذ فترة بعيدة، فقد تكون تلك الصفة هي الشيء الوحيد الباقي لكما. وإن لم يتبق لكما إلاهي، فحسبكما إن الضحك صفة تقدر بالذهب؛ فخفة الظل شيء شخصي للغاية، وبعض الناس يجعلونا نضحك أكثر من غيرهم؛ لذا عندما تجد من ارتبطت به يجعلك تضحك أكثر من أي شخص آخر، فلتتزوجه فورا. تلك هي نصيحني. وأنا أضمن أن أيا من الجنسين سيهيم حبا بمن يتمتع بهذه الصفة؛ وذلك لأن الشخص الذي يجعلك تضحك سيكون جذابا للغاية، حتى لو لم تكن صفاته الجسمانية بالشكل الذي كنت تتوقعه. حسن، حسنا ، يبدو أنتي تطرفت قليلا هنا. ولكن ليس إلى حد بعيد. وبالنسبة الى شخصيا فقد تزوجت الإنسانة التي جعلتني أضحك أكثر من أية امرأة

أخرى، وقد كان اختيار موفقة، ولكنك قد تفضل اختيار شخص من بين من قابلتهم يأتي في المرتبة الثانية أو الثالثة من حيث خفة الظل. فقط لا تتهاون في معیار خفة الظل؛ لأنه على رأس الأولويات فعلا. وسأخبرك بشيء آخر نبحث عنه. لا ينبغي أن تبحث عن شخص يجعلك نضحلك بشكل عام وحسب، على الرغم من أن هذا ضروری؛ فأفضل اختیار يتمثل في إيجاد شخص يجعلك تضحك على نفسك؛ فهذا الأمر سيجعلك تعيش حياتك بسلاسة أكبر مقارنة باي شيء آخر. ولدى صديق توفيت زوجته منذ بضع سنوات، وهو يقول إن أحد أكثر الأشياء التي يفتقدها هو القدرة على الضحك على نفسه؛ فهو لم يكن يدرك كم ساعدته على فعل ذلك، أو مدى أهميته لسعادته. وهو يقول إنه أصبح متجهما للغاية في هذه الأيام ويصيبه التوتر بخصوص أشياء كان يقهقه من الضحك عليها في الماضي. لذا في المرة التالية حينما ترتبط بامرأة ممشوقة القوام، أو ذات عينين جذابتين، أو ابتسامة رقيقة؛ فلا تغربنى تلك الأشياء وتخدع بها سريعا. بل انظر إن كانت تستطيع دغدغتلك دون لمسك.

خفة الظل تبقى مع المرء لفترة طويلة بعد

تعرض كل الصفات الأخرى للتغير