كيف يستطيع اصدقائك التلاعب بحياتك

تعلم أنك مسئول عن اختيار أصدقائك. فإذا كنت تحيط نفسك باصحاب السوء، فهذا اختبارك وستنعكس آثاره عليك. ولا فائدة من ادعاء أنك لا تعرف كيف تورطت معهم، أو أنك لم تكن تريد مصاحبتهم حقا ولكنهم أصدقاؤك الوحيدون الذين عرفتهم؛ فعدم وجود أصدقاء لديك أفضل من مصادقة أشخاص تشعر بالحرج أو الخجل منهم. فلا يمكن أن تكون زهرة في واد من الشوك؛ حيث ستحول أنت نفسك إلى شوكة. ولا فائدة من ادعاء أنك لن تأثر بهم، أو أنك مختلف عنهم. فإذا كنت مختلفة للغاية، فما الذي يدعوك إلى صحبتهم؟ وإذا أردت أن تكون زهرة بانعة؛ فعليك أن تجد واديا من الزهور تترعرع فيه. ولن تستطيع حب الآخرين كما ينبغي، أو أن تنال أنت نفسك الحب الذي تستحقه، إذا كنت تخجل من رفاقك الذين تعيش بينهم. لذا لنكن صرحاء ونحن نقول إنه ينبغي عليك أن تحيط نفسك بأصدقاء تفخر بهم، وتفخر بأنه واحد منهم. ينبغي أن تبحث عن تلك الزهور في هذا العالم وتكون صداقات معهم. وبصفتك محترف فواعد سيتم الترحيب بله ولن يكون من الصعب عليك إيجاد أصدقاء جيدين. إذن، ما الذي ينبغي أن تبحث عنه؟ كيف لك أن تعرف هؤلاء الأشخاص عندما تقابلهم سيكونون أكثر الناس طهارة واحتراما واستقامة وأمانة. سيكونون صادقين ومخلصين ولن يكذبوا عليك أبدا. سوف يحرصون على سعادتك، وسيرغبون في مصاحبتك ليس بسبب ما يمكن أن يستفيدوا منك،

ولكن ببساطة لأنك تجعلهم يشعرون بالسعادة. لن يحاولوا استغلالك، أو ممارسة الضغط عليك حتى تفعل أي شيء لا تريد فعله. لن يطلبوا منك شيئا غير معقول أو فيه ظلم لك، ولن بخونوا أبدا ثقتك فيهم أو يغتابوك في غيبتك. سوف يتصفون بالرقة والكرم ومراعاة مشاعرك والاهتمام بك، وسوف يبذلون كل ما بوسعهم لمساعدتك في المحن. بالطبع، لن يكونوا معصومین من الخطا لأنهم بشر في النهاية، ولكن ستكون أخطارهم عن غير قصد، وإذا ما أدركوا أنهم قد ارتكبوا خطا، فسوف يرغبون في تصويبه باسرع ما يمكن. وعندما تبدأ في قضاء الوقت مع هؤلاء الناس، سرعان ما ستجد أنك قد أصبحت مثلهم. بنفس الطريقة التي بدأت تعول بها إلى زهرة عندما عشت بين زهور، ورأيت نفسك أفضل بعض الشيء، فإنك ستزدهر الآن وستصبح قادرا على رؤية كم أنت رائع. لماذا تحيط نفسك بأناس نخجل منهم ولا نشعر بالسعادة معهم، بينما يمكنك ملء حياتك بأشخاص تفخر بانك ثری معهم؛ فعلى كل حال، إذا كان هؤلاء الأشخاص بريدون أن يكونوا أصدقاء لك، فيجب أن يكونوا جديرين بهذه المكانة؛ وأنت لست بطة قبيحة على كل حال، بل بجعة جميلة”.

إذا أردت أن تكون زهرة بانعة؛ فعليك أن تجد

واديا من الزهور ترعرع فيه