لماذا يجب ان تبتعد عن من يجعلونك اسوء

ميزة الأصدقاء أنهم ليسوا مفروضين عليك؛ فلست مضطرا للبقاء معهم إلا إذا أردت ذلك، ولكم أتمنى أن يكون لديك الكثير من الأصدقاء الجيدين الذين يعتمد عليهم والذين يجعلونك تشعر بالسعادة. ولكن إذا كان هناك أشخاص في محيطك لا تنطبق عليهم هذه الصفات، فأنت تعلم أنك لست مضطرا للاستمرار في صحبتهم. دعنا نتكلم بصراحة؛ إنك تستحق إحاطة نفسك بأصدقاء يجعلونك تشعر بالرضا، ويقدمون لك الدعم في وقت الشدة ، ويريدونك أن تعيش في سعادة. وأي شخص لا تنطبق عليه هذه المواصفات لا يعتبر صديقا في الحقيقة، حتى وإن كنت تطلق عليه هذا المسمى. أعرف أن هذا ليس سهلا دائما. ماذا عن ذلك الصديق الذي يحقر من شانك أحيانا، ولكنه يضحكك فعلا؟ ماذا عن ذلك الصديق الذي يستخف بأحلامك، ولكنه دائما ما يستمع إليك عندما تمر بمتاعب وماذا عن ذلك الصديق الذي يوجه لك انتقادات بشكل مستمر، ولكنه دائما ما يكون مستعدة لتقديم يد العون؟ أو ذلك الصديق الذي لا يعتمد عليه بالمرة ولكنه رفيق بشكل لا يتخيل عندما يكون موجودا)؟ موضوع صعب، أليس كذلك؟ لا أعرف الإجابة. وكل ما أستطيع أن أخبرك به هو أنها مسألة توازن؛ فعليك أن تتخيل وكأنك وضعتهم على كفتی میزان ضخم – العيوب على كفة والمزايا على الكفة الأخرى – وانظر أي الكفتين هي الأرجع.

إن الفكرة من وجود أصدقاء في حياتنا هي أن نكون في حال أفضل عما لو لم يكن لدينا أصدقاء. إذن لماذا نحرص على وجودهم في حياتنا لولم يؤدوا هذه المهمة؟ أنت تعرف أي الأصدقاء الذين تود الحفاظ عليهم دون شك، وأيهم سيكون حالك أفضل لوخرجوا من حياتك. وقليل منكم يجب أن يفكروا في الأمر بتان. ونذكر أنك لا تستطيع أن تطلب منهم أن يتغيروا – فقط يمكنك أن تقبلهم أو ترفضهم كما هم. بالطبع، لا ينبغي أن تحيل حياتهم إلى جحيم انتقاما لنفسك؛ لذا ينبغي أن تخرج نفسك بشكل لطيف ورقيق من دائرة صداقتهم. إننى لا أدعو إلى تبني أسلوب المواجهة الصريحة بحيث تخبرهم برأيك فيهم ويردون عليك بالمثل، وهكذا دواليك؛ فعليك أن تترفع عن التفاهات ( انظر القاعدة ۷۱ ). ربما كان بإمكانك تجنبهم تماما وربما لم يكن ذلك في إمكانك، ولكن قطعا بوسعك أن توقف عن الثقة فيهم والتعويل عليهم عندما تحتاج إلى المساندة ويمكنك كذلك التوقف عن دعوتهم إلى حفل عيد ميلادك. باختصار، توقف عن معاملتهم كما لو كانوا أقرب أصدقائك، وانزل بهم إلى درجة المعارف

العاديين.

وهذا ليس شيئا ينبغي عليك فعله الآن وحسب، بل ينبغي عليك دائما إجراء جرد من حين لآخر على هذا الصديق أو ذاك لتاكد مما إذا كان يجعل حياتك أفضل أم لا – بعد مراعاة مسالة التوازن التي تحدقا عنها آنفا. أتمنى أن يكون معظمهم كذلك، في أغلب الوقت. وقليل منهم سيكونون كذلك طوال الوقت. وبتلك الطريقة، يمكنك أن تأكد من أنك تحبط نفسك باناس يجعلون حياتك، على المستوى الفردي والجماعي، أكثر ثراء.

ميزة الأصدقاء أنهم ليسوا مفروضين عليك