لماذا يجب ان تبعد والديك عن علاقتك

لا تدع والديك يتحكمان في مشاعرك

حينما كنا صغارا تم برمجتنا على أن نعني بما يراه ويعتقده والدانا. وإلا لماذا ننفذ ما يقولانه؟ وعندما نصل إلى سن المراهقة، فقد نختار التمرد عليهما بأن نفعل عكس ما يريدانه، ولكننا مع ذلك لا نزال ننشد حبهما واستحسانهما. إن برمجة العقل في سن الطفولة كالنقش على الحجر، وقد يكون من الصعب تغييرها في الكبر. وحتى لو أصبحت مديرا لشركة وعمرك 45 عاما، فقد لا تزال ترى نفسك كما لو كنت فاشلا مثيرا للشفقة حينما تنتقدك أمك أو برفض والدك الاعتراف بإنجازاتك.| أعرف رجلا وقع في حب امرأة رائعة وقضى وقتا طويلا مترددا فيما إذا كان يتزوج بها أم لا. ولم يكن أصدقاؤه بفهمون سبب تردده هذا وعدم زواجه بها على الفور، ولكن كانت لدى صاحبنا مشكلة؛ فلم تكن أمه تستحسنهاد والآن إذا كان والداك يحبانك ويستحسنان رأيك، فقد بمثل هذا مشكلة لك في بعض الأحيان. ولكن لو كان والداك لا يستحسنان رأيك أو بميلان إلى الحكم على تصرفاتك أو كانا متحفطين في التعبير عن مشاعرهما، فقد يكون ذلك مصدرا خطيرا للقلق. إذن، فماذا أنت فاعل؟

حسنا، ستهلك نفسك طويلا طلبا لرضاهما. وكبداية، يمكنك أن تقضى وقتا أقل معهما – ليس بطريقة عدوانية بالطبع، ولكن تقليل معدل التواصل بينكم من شأنه أن يعمل على تقليل معدل المشاكل بينكم. وقل لنفسك باستمرار إنك تفعل الصواب وإن خياراتهم لا تهمك. إن البداية بهذا ستبدو كما لو كانت تدريبا غير ذی مغزی، ولكن قوة التفكير الإيجابي جديرة بالاعتبار، وبمرور الوقت ستترسخ تلك الفكرة في عقلك الباطن. وعلى الرغم من ذلك، فإن كثيرا من المشاكل تنبع من برمجتك على افتراض

أن والديك محقان في كل شيء. فمن جهة، أنت تعرف أن هذا غير صحيح على الإطلاق، ولكن هناك جزءا كبيرا بعقلك يعتقد أنه يجب طاعة أرائهما. حسنا، قد يكون هذا صحيحا في بعض الأشياء، ولكن رأيهم في حياتك غير واجب الطاعة. اسمع، إن بعض الناس، مثل أمي”، غير مهرة في أداء دور الأب أو الأم. وهذا يشمل والديك طبعا. قد لا ينطبق عليهم ذلك في جميع الجوانب، ولكن هناك جانبا واحدا على الأقل لا يجيدانه. وليس من شانهم التدخل في حياتك إلا بالقبول والراي الإيجابي، وإن لم يستطيعا ذلك – حسنا، فإنهم ليسوا مهرة في هذا الجانب من الأبوة. وهذا خطوهم هم وليس خطأك أنت. وإدراك هذا فقط يمكن أن يكون مفيدا إلى حد كبير.

وفي بعض الأحيان، قد يكون من المفيد أيضا؛ فهم السبب وراء عدم قدرتهما على أداء هذا الجانب من الدور المنوط بهما كابوین. هل كان آباؤهم يتحفظون في إبداء استحسانهم وعطفهم هذا عذر غير مقبول، ولكن بمرور الوقت ميساعدك هذا على الكف عن طلب استحسانهما. وألق نظرة على القاعدة 84″، والتي قد تساعدك أيضا على التصرف كمدير شركة بلغ من العمر 45 عاما. عندما تكون معهما. تبقى لنا شيء واحد نذكره في عجالة … إذا كنت والدة لأبناء بلغوا سن الرشد؛ فرجاء احتفظ بمشاعرك السلبية لنفسك. فليس لديك فكرة كم يشعرون بالتحرر حينما يسمعونك تقول: “هذا رائعا أعتقد أنك تحسن ما تفعله”. نعم، فعندما يبلغون من العمر 45 عاما سيفرحون بقولك هذا كمالو كانوا يعانون من العمر 4 أو 5 أعوام.

لقد تم برمجتك على افتراض أن والديك

محقان في كل شيء