كيف تظهر لشريك حياتك أنك تحبه

  • لاحظ الدلالات

هل تقدم له زهورة أو شيكولاتة؟ هل تدعوه لتناول عشاء رومانسى خارج المنزل، أو هل تطبخين له وجبة خاصة على العشاء؟ هل تقول له عشر مرات في اليوم “أحبك”؟ وهل يفعل هونفس الشيء معك؟ إن كنت تشعر بالذنب، فلتنتظر لحظة؛ فقد أخرجك من ذلك المازق النفسي. ما زلت أذكر الحديث الذي دار بين زوجين تربطني بهما علاقة صداقة على العشاء. لقد كانا يتمازحان (تقريبا) بشان حقيقة أنه – طبقأ لكلام الزوجة – قلما يعبر لها عن حبه، فما كان منه إلا أن رد عليها قائلا: “هذا ليس عدلا فماذا عن أكواب القهوة التي أعدها نك كل صباح؟ وماذا عن استرخائك في عطلة نهاية الأسبوع بينما أعتني أنا بأطفالنا؟ وماذا عن كل تلك المرات التي قمت فيها بغسل سيارتك؟”. وكانت الزوجة حاسمة في ردها وهي تقول: “لك الأعمال ليست شاعرية ولا رومانسية، إنها مجرد خدمات”. فبدت عليه الحيرة وسألها: “ولكن ما الذي كان يحدوني لفعلها في رأيك؟”. إن فكرتنا عن الدلالات الشاعرية ضيقة جدا. أما الزهور والشيكولاتة والعشاء وقول “أحبك” فتمثل الدلالات الواضحة، ولكن في الحقيقة هناك عدد لا حصر له من السبل لتعبر لأحدهم عن حبك؛ فكل فعل بسيط يأتيه شريك حياتك وهوغير مضطر له، ولم يفعله إلا لأنه أراد إسعادك، ما هو إلا

طريقة خاصة به للتعبير عن حبه لك. وإن أردت معرفة مفدار اهتمام شريك حياتك بك، فلا تركز فقط على الزهور والشيكولاتة (على الرغم من كونها أشياء رائعة أيضا، على الأقل في،

کتابی). فكر في آخر مرة قام فيها شريك حياتك بتغيير ملاءات السرير بينما لم يكن هذا دوره في تغييرها، أو حينما أحضر لك حبوب الأسبرين لأنك كنت مريضا، أو حينما أجرى لك مكالمة من هاتفه لأن بطارية هاتفك قد نفدت. إن كانت تلك الأشياء البسيطة والعادية وغير الشاعرية لاتمثل دلالات على الحب، فما هي دلالات الحب إذن؟ ما الدافع لفعلها بخلاف الحب؟ إذا تعلمت ملاحظة المغزى الحقيقي لتلك الدلالات، فلن يشعر شريك حياتك بأنك تقدر حبه وحسب، بل إنك حتى ستشعر بأنك أكثر أمانا وسعادة عندما تدرك أن كل كوب من القهوة بعده لك ما هو إلا شفرة سرية لحبه لك. وكذلك فإن دلالات الحب لا تقتصر على فعل أشياء من أجلك؛ فأحيانا ما تمثل دلالات الحب في إعطائك مساحة من الحرية، إن كان هذا هو ما تتوق إليه؛ لذا عندما تقول لك زوجتك: “يمكنك الذهاب للصيد وسأخرج أنا وأولادنا للتنزه”، فما ذلك إلا طريقة أخرى للتعبير عن حبها لك. لا يمكنك أن توقع أن يكون لشريك حياتك – ولا لأي شخص آخر في هذا الصدد – نفس طرقك لإظهار حبه لأحدهم. وفي الحقيقة فمن السهولة بمكان أن توقف في طريق عودتك للمنزل لتشترى زهورا أو شيكولاتة، وتلك الفكرة مهمة وتم عن الكرم، ولكن استيقاظك أولا في الصباح، أو غسيل السيارة، أو جز العشب، أو أيا من تلك الأفعال التي يعرف شريك حياتك أنك لاتحب فعلها يتطلب بذل جهد أكبر … لذا من فضلك لا تعنف شريك حياتك لأنه لم بمطرك بوابل من الأجواء الشاعرية المنمقة، وبدلا من ذلك أظهر أنك تتفهم الأمر بترکه يسترخي في الفراش، أو بإعداد كوب من القهوة له مقابل ذلك.

كل فعل بسيط يأتيه شريك حياتك وهو غير مضطر له، ما هو إلا طريقة خاصة به للتعبير