أنصت لصوت قلبك مع شريك حياتك

عندما يعاود الناس التفكير في علاقاتهم التي لم يحالفها النجاح، فكم مرة تسمعهم يقولون: “أتعلم، لقد كنت أعرف بداخلى أن العلاقة بيننا قد انتهت منذ عيد زواجنا الخامس”، أو “عندما أعيد التفكير في الموضوع أدرك أنه لما قبل تلك الوظيفة على الرغم من أني رجوته ألا يقبلها، كانت تلك بداية النهاية”.

ولكن هؤلاء الذين يخبرونك عن بدء إصابة علاقتهم بالشقاق غالبا ما ستجد أنهم كانوا يجلدون حصان علاقتهم الميت بالفعل منذ شهور أو حتى سنوات بعد تلك النقطة؛ فقد كانوا يحاولون عبئا بعث الحياة في أوصال علاقة محكوم عليها بالفشل، وأخذوا يحفرون في بئر علاقتهم أعمق وأعمق مع شركاء حياتهم ليضطروا في النهاية إلى محاولة الخروج منها. فقط لو كان عندهم بعد نظر في ذلك الحين لوفروا على أنفسهم عناء الانتظار حتى يتفهموا حقيقة الموقف بعد كل هذا الوقت. في الحقيقة، دائما ما يكون لدينا بعد نظر، وكل ما هنالك أننا لا ندركه؛ فهناك صوت ضعيف بداخلك يخبرك أن كل محاولاتك ستبوء بالفشل، ولكنك لا تنصت إلى هذا الصوت. وعندما ترهف الحس إلى ذلك الصوت، سيخبرك بالوقت المناسب لإنهاء العلاقة. إننى لا أشير عليك بترك شريك

حياتك بمجرد أن يبدأ صوتك الداخلي في التعبير عن شكوكه: فبالطبع هناك أحيان يتوجب عليك فيها العمل ولا تزال تستطيع إصلاح علاقة رائعة. ولكنك ستعرف بداخلك. إن أنحست الي صوتك الداخلى. متى تصل العلاقة الى نتحلة اللاعودة.

إذن، لماذا لا تنصت إلى صوتك الداخلي مبكرة؟ حسنا، لقد استمرت الكثير في علاقتك، عاطفيا، وربما مادية أيضا. ولا تريد أن تشعر بالفشل. وربما يكون لديكما أطفال ولا تريدان أن يلحقهم ضرر. ولعلك تخشى أن تعيش وحدك (في تلك الحالة اقرأ القاعدة ۲).” والكسل أفضل من، حسنا، العسل. لكن اسمع، بمجرد أن تعرف أن العلاقة بينكما لا يمكن أن تستمر فعليك إنهاؤها على الفور، فترك الأمور على ما هي عليه لن يزيدها إلا سوءا. وأعرف أناسا يتمنون لو أن والديهم كانا قد انفصلا مبكرا، فاستمرار الزوجين معا من أجل الأطفال لن يكون مفيدا إلا إذا كانت العلاقة بينهما تسير على نحو طيب. أما إن لم يستطيعا، فسيكون الأطفال في حال أفضل إذا انفصل الزوجان. إذن، ما الذي يدعوك إلى تحمل شيء لا تطيقانه؟ أهو القلق من رأى الناس فيكما؟ أم مما ستقوله أمك؟ أم تراك قلقا من قدرتك على تدبير مكان آخر للمعيشة أو تدبير نفقات الإيجار؟ إن الخيار يرجع إليك أنت في مدى البؤس الذي تضطر إلى مكابدته قبل أن يثبت لك أن العلاقة بينكما لا تستحق تحمل أي قدر منه؛ فقد تفضل الاستمرار في علاقة بائسة ويظلك سقف على البقاء وحدك في ضيق من العيش. كل ما أعنيه أنك ينبغي أن تستمع إلى ذلك الصوت النابع من داخلك وعندما يخبرك أن الأمور لن تتحسن وأنه يجدر بك إنهاء العلاقة، إذن عليك أن تقلل من حجم خسائرك وتنهيها فورا؛ وإلا فإنك ستجر البؤس على جميع أطراف العلاقة.